التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

مبادء لكي نعيش 3

مبادئ لكي نعيش3

منظار مواطن

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

قطر

25 مايو 2017

في بداية مقالي أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى دولتنا حكومة وشعباً، بمناسبة قرب شهر الرحمة، شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، فكل عام وأنتم بخير.
العيش بسعادة يتطلب قناعة، فالقناعة كنز لا يفنى.
القناعة:
1) يجب أن أكون قنوعاً بذاتي وقدراتي.
2) يجب أن أكون قنوعاً برزقي.
3) يجب أن أكون قنوعاً بشكلي.
فذو الاحتياجات يجب أن لا يتذمر من إعاقته، والكسول في مادة مثلاً يجب على أهله إدراك ذلك، وأن لا يضغطوا عليه، ويدركوا قدراته وأن يلجؤوا إلى الطرق الصحيحة في تنمية قدراته.
والقناعة بالقدرات لا تعني أن لا أنميها إن كانت قدراتي تسمح بتنميتها، فلا حدود لقدرات البشر إلا ما وضعه الله -عز وجل- كحد لتلك القدرات.
وأيضاً يجب علينا أن نكون قنوعين برزقنا، حيث إنه في الأثر قيل: علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يفعله غيري فأنا مشغول به. وهذا يبين لنا أنه يجب علينا الاقتناع بما كتبه الله لنا من رزق، وأن لا نقارن نفسنا بغيرنا من خلقه، فهذا شأنه، وليس شأننا، فالله هو الباسط والممسك في الرزق.
ونأتي للقناعة في الشكل والمظهر، هذا داخل في النقطة الأولى، إلا أنني أحببت أن أتكلم عنها بشكل منفصل، فهو سبب في كثير من المشكلات في هذا الزمان، حيث يجب أن نتوقف معاً لنتأمل وضع تغيير خلق الله بعمليات التجميل، التي تقوم بها شريحة كبيرة من المجتمع، للتشبه بإحدى الشخصيات، أو بقصد الرجيم والتجميل البحت.
وهنا أنادي بتشديد القيام بمثل هذه العمليات بما يتناسب مع أعرافنا وديننا القويم الذي جاء لجميع مجالات حياتنا.
وفي النهاية السلام موصول للجميع