التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدى وأعمل لآخبرتك كأنك تعيش غدا

منظار مواطن

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

23 يناير 2014

استوقفتني هذه المقولة طويلاً حيث قرأت في طياتها الكثير من الحكم، وتمثل هذه المقولة الخطة الحياتية التي يجب أن يضعها المسلم لنفسه.
سبب المقال:
رأيت أننا في نهاية الفصل الأول، وهذا يعني أن طلاب الثانوية العامة على الخصوص بدأوا بالفعل في وضع خططهم المستقبلية، وإلى أين يريدون أن يكونوا فلا بد أن يعرفوا ويتبنوا هذه الخطة في حياتهم.
تقسيم الأعمال:
الأعمال في الإسلام إما عبادات أو معاملات، فالعبادات تربط الإنسان بربه، والمعاملات تربطه بالخَلق في المجتمع وأعمال مباحة وأخرى محضورة وأعمال دنيوية وأعمال أخروية.
الخطة الحياتية:
نعم نأخذ من هذه المقولة أن الإنسان يجب أن يضع لنفسه أهدافاً، وأن تكون حياته منظمة، وأن تكون هنالك أهداف بعيدة المدى وأخرى قصيرة المدى، ولكن في وضعه للأهداف لا ينسى آخرته التي قد تجيء في أي مرحلة من مراحل تحقيق أهدافه، ولا يعني من الآخرة فقط الموت ويوم القيامة، إنما أن يستذكر الإنسان ربه في كل خطوة يخطوها وكل هدف يضعه ويتخذ لهم الأسباب والسبل الصحيحة والمباحة والشرعية، ولا يصح أن يستعمل السبل المحرمة، فالغاية لا تبرر الوسيلة.
شروط الأهداف التي يضعها الشخص:
1) أهداف شرعية لا يتعدى فيها على غيره.
2) أهداف ترضي الخالق ولا تنسى النصيب من الدنيا.
3) أهداف متناسبة مع قدرات الشخص وليست فقط مناسبة لميوله أو ميول أسرته وغير قابلة للتطبيق.
مفاتيح النجاح للوصول إلى الأهداف:
المفاتيح كما يصنفها الدكتور إبراهيم الفقي وغيره هي وبإيجاز عشرة، وهي: الدوافع، الطاقة، المهارة، التصور أي التخيل، فعل ما تعلمته، التوقع، الالتزام، المرونة، قوة الليونة، الصبر، الانضباط.
وأتمنى من الناجحين في الثانوية والجامعة وأي مرحلة أخرى أن يضعوا نصب أعينهم النقاط التي ذكرتها، وبالتوفيق للجميع في طموحهم، والسلام موصول للجميع.