حسين خليل نظر حجي
جريدة العرب
08 يوليو 2012
الالتزام هو شعار المسلم في كل مكان فصورة من صور الالتزام هو اتباع القوانين السائدة بالبلد الذي أنت بها.
الالتزام بالقوانين جاء بالقرآن الكريم: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
طبعا من ضمن طاعة ولي الأمر الالتزام بالقوانين الموجودة في بلداننا حيث إن القوانين وضعت من أجل مصلحتنا ووضعت من ولي الأمر الموجود ببلدنا.
القوانين لتنظيم الحياة
نعم ورد الالتزام بالقوانين بنصوص صريحة سواء من القرآن أم السنة أم آراء العلماء ولكن قد يسأل سائل لماذا هذا التأكيد على الالتزام بالقوانين السائدة؟ والإجابة بشكل مختصر حتى يسود النظام ويسود الأمن في البلد الذي نعيش به وحتى لا تشوه سمعة الإسلام إن كنا بدولة غير إسلامية فمجرد دخولنا لذلك البلد وتوقيعنا لتأشيرتها معناها الالتزام بقوانينها والقوانين الغربية والمنافية للشرع أي محللة لما حرم الله فلست بصددها في هذا المقال حيث لها مجال آخر.
مثال على الالتزام للتقريب
وأقرب مثال للذهن في التنظيم عندما تعين الدولة إماما لمسجد في منطقة ويقوم هذا الإمام بإعطاء تعليمات للمصلين مثل الالتزام بالأوقات ونحوه فيقوم شخص أو مجموعة بعدم الالتزام فيشكل ذلك خرقا للجماعة وتخريبا لها فلا تكون منظمة ولا ينطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم عليها «كونوا كالبنيان المرصوص».
فلذا يجب أن يكون شعار المسلم الالتزام بالقوانين حيث لم تأت القوانين إلا من أجل مصلحته ولم تأت من أجل تقييده وأرجو أن أكون من أول الملتزمين حيث يقول الله «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم».
والسلام على الجميع