التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

الإسلام الحقيقي2

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

31 مارس 2012

في بداية مقالي أشكر من تفاعل مع ما كتبت بمقالي السابق, وأتمنى أن يتفاعلوا بنفس المستوى, وأتمنى أن يكونوا موضوعيين بطرحهم
أتحدث في هذا المقال عن المحاور التالية:
1) الإسلام دين شمولي.
2) الحرية للأشخاص المعاهدين مكفولة.

أولاً مقدمة:
يجب على كل فرد أن يعرف معنى كلمة دين, فالدين هو الرابط بين الإنسان وخالقه, والرابط بين الإنسان وغيره من المخلوقات, وهنا تجدر الإشارة أنه لا يوجد نظام في العالم شمل جميع شؤون الحياة كالإسلام.
1) الإسلام دين شمولي
نعم جاء الإسلام بمبادئ تحكم مختلف مجالات الحياة, وصالح لكل مكان وزمان.
فقد جاء بأحكام تختص بالعبادات كالصلاة والصوم, وجاء بأحكام للمعاملات من بيع وشراء وإجارة وغيرها من أحكام, وجاء بمبادئ في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لكي يستشعر الإنسان دوما ارتباطه بالله والآخرة, حيث إن هناك يوما يجزى فيه كل امرئ بما فعل ولا يمكن القول إن الإسلام مرتبط بالجانب العبادي فقط, فهو دين شمولي, ولا يرى فصل الدين عن الدولة والحياة, فالدين منظم لشؤون الحياة المختلفة.
2) الحرية للأشخاص المعاهدين مكفولة
نعم هنا إن القول إن حقوق المعاهدين والأقليات مكفولة في الإسلام, ففي نظام الأحوال الشخصية من زواج ومواريث وعبادات لهم حريتهم ويعاملون بأنظمتهم الخاصة, إلا أن الدولة الإسلامية تضع قوانين ونظم للتراخيص, وتنظيم هذه الأمور, والحرية في الإسلام بما لا يجاوز ولا يعارض حرية الآخرين, ولا يؤثر بهم فمثلا عندما يمنع قانون الدولة المسلمة أن يفطر غير المسلم جهارا نهارا برمضان فإن هذا الموضوع يتعلق بمشاعر المسلمين وبأن المسلمين في عبادة من أهم العبادات.
وهذا الموضوع إن حدث فإنه لا يتعلق بحرية الشخص نفسه, إنما يتعلق بمشاعر الآخرين, لذلك لا بد من تنظيم.
والسلام موصول للجميع