التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

الجار قبل الدار

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

03 سبتمبر 2011

في بداية المقال أهنئ الجميع مرة أخرى على عيد الفطر السعيد فكل عام وأنتم بخير.
الإنسان اجتماعي:
إن الإنسان اجتماعي بطبعه ومن المفروض أن يختلط مع بني جنسه حتى يكون العلاقات المختلفة فبلا شك الإنسان بحاجة إلى هذه العلاقات.
والمجتمع الإسلامي قائم على أسس الفضيلة والتراحم والتواد والتواصل بين الناس.
لماذا؟
لماذا لا تكون هنالك علاقة بين الإنسان والجار مثلما كانت في السابق هل لأن النفوس قد تغيرت وأصبحت العلاقات الإنسانية تقاس بالمادة أم ماذا؟
الجار من وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
نعم الرسول صلى الله عليه وآله قد وصى بالجيران حسناً ولم يأمرنا بقطيعتهم فلماذا لا تكون هنالك علاقة بيننا وبين الجيران التزاما منا بوصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله.
الجيران في السابق:
كانت علاقة أهل الفريج في السابق أي أهل المنطقة الواحدة علاقة قوية وعلاقة أخوة وعلاقة حميمية؛ حيث كانوا يقومون بأحدهم إذا كان محتاجا أو في المناسبات فكانوا عونا لبعضهم البعض وكانوا ملتزمين بشكل أكبر بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
سبب عدم الالتزام بتكوين العلاقة مع الجيران:
في اعتقادي أننا وضعنا الكثير من العراقيل أمامنا لكي نكون العلاقات بيننا وبين الجيران فصرنا ننظر إلى الناحية المادية للجار أو إلى جنسيته أو دينه فصارت هذه عراقيل أمام تكوين العلاقة معه فإلى متى لا نعود إلى ديننا ووصاياه، وإلى متى لا نعود إلى سيرة سيدنا وقدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم في علاقاته مع جيرانه؟
والسلام على الجميع