التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

أول السنة

منظار مواطن

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

قطر

02 يناير 2017

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أبدأ مقالي وسنة ميلادية جديدة بتحية الإسلام، حيث إن الإسلام يريد السلام ولا شيء غير السلام بين كافة البشر بمختلف أعراقهم وطوائفهم ومذاهبهم.
أريد أن أسلط الضوء في مقالي هذا في بداية السنة على نقاط ثلاث:
أولاً: نقطة تأمل:
المشكلة اليوم نحن صرنا نقلد الغرب في كل شيء ونسينا تعليمات ديننا الحنيف فصرنا نماشي أعيادهم، بل قد للأسف نحتفل بها أكثر من أعيادنا وذكرياتنا الإسلامية وصرنا نتوقف برسائلنا عند مناسباتهم قبل مناسباتنا بل وأكثر هنالك من يسافر ويقيم الحفلات من أجل مناسباتهم ولا نفكر في لحضة أننا قد نقوم بمعصية أو أكثر في ذلك وقد تتوقف حياتنا ونحن منغمسون في هذه المعصية فلماذا وإلى أين نريد أن نصل في ذلك نقطة تأمل لنفكر بها.
ثانياً: لتكن بداية:
لتكن السنة الجديدة لو نريد الاهتمام ببدايتها بداية لطاعة الله عز وجل بداية لتوبة نصوحة من المعاصي بداية لإعلان السلام مع من لم يضروني ومن هم يريدون العيش في حياتهم دون ان يضرهم أحد أو يضرون أحد بداية لحياة جديدة مليئة بالإنجازات مليئة بالنجاحات إن شاء الله للجميع.
ثالثاً: لماذا نعقد الأمور وهي بسيطة:
لماذا لا نتعايش كمذاهب ونحن أصحاب دين واحد تجمعنا شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
لماذا لا نفهم أن كل جيل له ظروفه وحياته، الظروف والحياة مختلفة، لكن الذي يجمعها مبادئ دينية واحدة؟
لماذا منذ أكثر من 1400 سنة لا نفقه إلى الآن أنه لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى؟
لماذا لا نفقه أن ذوي الإعاقة مختلفون والتعامل معهم مختلف كل حسب إعاقته؟
لماذا نقول ما لا نفعل فنحن نقول إن المال وسيلة وليست غاية ولكن فعلنا العكس تماما فنحن نهتم بالمظهر في كل شيء؟
لماذا جعلنا الاهتمام برأي الآخرين من أولوياتنا؟
كل ذلك لأننا ابتعدنا عن تعليمات ديننا الحنيف فلو رجعنا لوجدناه في كل ذلك يعطي حلولاً ومبادئ.
وفي النهاية السلام موصول للجميع وأرجو التوقف قليلاً عند هذا المقال.