التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

أوهام في واقعنا

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

01 ديسمبر 2012

ناقش برنامج إذاعي زواج ذوي الاحتياجات وذوي الإعاقة ومدى تقبل المجتمع له, فلاحظت أن هناك أمورا يعتقدها الناس وما هي إلا أوهام فأردت التعرض لها.

وهم توارث الإعاقة
نعم توارث الإعاقة الذي يعتقده البعض هو في الحقيقة وهم, فعلى الأغلب فإن الإعاقة لا تنتقل للأبناء, فمن أبسط مصطلحات الطب أن نفرق بين الشخص الحامل للمرض والمصاب به, فحامله هو الناقل له, وتوجد الفحوصات الطبية قبل الزواج لمعرفة الأمراض الوراثية وكل شيء أولا وأخيرا بيد الله عز وجل.

وهم عالة ذوي الإعاقة
نعم للأسف هناك من يعتقد أنه إذا خرج مع ذوي الإعاقة فإنه يجب عليه أن يقوم به (يعابله) وكأنه خارج للأسف مع طفل لا يفقه شيئا, وهنا فارق بين الإعاقات العقلية والجسدية, فالأخيرة تجد أدوات مساعدة كثيرة ومتطورة وتوفرها دولتنا الحبيبة مشكورة مجاناً أو يستطيع توفيرها ذوو الإعاقة بشكل سريع وسهل بنفسه.

وهم إنشاء أسرة
للأسف الكثير يعتقد أن ذوي الإعاقة لا يمكنهم إنشاء أسرة ناجحة ولا يمكنهم الاعتماد على أنفسهم في إنجاز أعباء الحياة الأسرية, وهذا ما تقع فيه الفتيات اللاتي يقبلن على زواج شخص من ذوي الإعاقة.
وهنا أريد أن أؤكد على وجود تجارب ناجحة من ذوي الإعاقة الذين تزوجوا من نفس فئاتهم أو من الأسوياء, فلا علاقة بكون الشخص في إعاقة وتكوين الأسرة.

كلمات موجهة
1) أوجه كلمتي للمجتمع الغير الواعي والذي لديه هذه الأوهام فأقول انزعوا هذه الأوهام من أذهانكم فذوو الإعاقة مثلكم ولا فرق في حق الزواج بينكم وبينهم.
2) يا ذوي الإعاقة كونوا أصحاب إرادة ولا تجعلوا من حَوْلكم ينظر إليكم نظرة رحمة وكأنكم مساكين, وكونوا أنتم المحددين لمصيركم ومستقبلكم.
3) يا جهات ذوي الإعاقة والمسؤولين عن تعليمهم وتوعية من حولهم أعطوهم ثقافة الإرادة الصحيحة وثقافة عدم الاعتماد على الآخرين وثقفوا من حولهم أنهم أعضاء في المجتمع كالأسوياء ولم يأتوا من خارجه.
وفي النهاية أبارك لدولتنا الحبيبة حكومة وشعبا بمرور ذكرى يوم الأسرة والتطوع والإعاقة.
والسلام موصول للجميع