التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية مقالات في مجال الإعاقة

ذوي الإعاقة الجسدي سوي

منظار مواطن

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

متابعات

22 يوليو 2014

أتحدث في مقالي عن نظرة موجودة عند كثير مِن مَن يحيطون بذوي الإعاقة من المجتمع، سواء في مجتمعنا أو في الخارج، حيث يريدون أن يؤكدوا أن ذوي الإعاقة الجسدية ناقصون، وقبل أن أضع بين أيديكم الموضوع، أريد أن أقول إن القانون الدولي والقطري حارب هذه النظرة من خلال سن النصوص المختلفة، سواء في تجريم ذلك، وسواء في جعل ذوي الإعاقة سواسية مع غيرهم.

المحور الأول: النظرة السلبية:
هنالك للأسف نظرة سلبية من بعض الأسر تجاه أبنائهم وبناتهم من ذوي الإعاقة، حيث يفرقون بينهم وبين غيرهم على أساس الإعاقة، فإما يعزلونهم ولا يسمحون لهم بالخروج، أو أنهم يتدخلون في خصوصياتهم، بعذر كونهم من ذوي الإعاقة ولا يستطيعون القيام ببعض الأمور.
كتدخلات في تصرفات اجتماعية، أو تصرفات مالية، وذلك لأنهم صابهم خوف مرضي على ذي الإعاقة.
وهنالك من الزوجات من تعاير زوجها لكونه من ذي الإعاقة، وهنالك النظرة العامة بالأماكن العامة من أخذ المواقف الخاصة بذوي الإعاقة، أو التوقف عند رؤيتهم لقول كلمات الشفقة (ما تشوف شر ومسكين).

المحور الثاني: الرد على النظرة السلبية:
وهنا أريد التوقف عند هذه النظرة لكي أرد عليها في نقاط:
1) يا أسر ألستم مؤمنين بالله وقضائه وأن الإعاقة هبة من الباري -عز وجل- ليرى الصابر عليها؟ وألستم مؤمنين بأن الله يحرم عبده أمراً ويعوضه بدله؟
2) يا أسر ألستم من زوج وأخرج ذوي الإعاقة إلى ما يسمى بالقفص الذهبي، إذاً أنتم آنستم بهم رشداً لكي تقوموا بذلك، فلا داعي لكي تتدخلوا في الحياة الاجتماعية والمالية لذي الإعاقة فهو راشد.
3) للزوجة التي تعاير زوجها إلى جانب أن هذا الأمر حرام، إلا إنك أنت من قبلت به.
4) إلى المجتمع والذين يتساهلون في أخذ مواقف ذوي الإعاقة.. اعلم أنها حق لهم وليست شفقة عليهم، ونشكر إدارة المرور في تجريم الناس الذين يقفون بها دون وجه حق.
5) ذوو الإعاقة الجسدية أسوياء، ويمكنهم الخروج إلى الأماكن العامة والمجمعات، ولا داعي لكي ننظر لهم بعين الشفقة، فالشفقة تكون على من لا يمكن له الخروج، أو الذين في عقولهم مرض.
وفي الختام أشكر جهات الدولة القائمة على التوعية في مجال الإعاقة، وأشكر من لا ينظر لذوي الإعاقة بهذه النظرة ومنهم أسرتي.
وسلامي موصول للجميع وتقبل الله الصيام والقيام..