التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية مقالات في مجال الإعاقة

ذوي الإعاقة من حقه إيضاً

حسين خليل نظر حجي

جريدة العرب

24 نوفمبر 2012

إن دولة العزيزة والحبيبة مهتمة بمجال ذوي الإعاقة بمختلف مجالاتها وهنا أريد التعرض إلى جانب مهم في مجالات هذه الفئة وهو زواجهم؛ حيث إن هذه الفئة لها الحق في الزواج مثلها مثل أقرانها بالمجتمع فلنعي هذا الموضوع جيداً.

الناحية الشرعية
دوما نبدأ من ديننا الحنيف الذي شمل جميع مجالات الحياة حيث إنه عندما تعرض لموضوع الزواج فإنه تعرض لمعايير اختيار الطرف الثاني حيث إنه أكد الخلق والدين والجوهر ولم يعتبر المظهر شيئا.
حيث جاء في قول الرسول صلى الله عليه وآله أن المرأة تنكح لأربع لجمال أو لمال أو لحسب أو لنسب ومن ظفر بذات الدين فإنه الفائز حقاً.

الناحية القانونية
نحن نعلم أن هنالك قانونا للأسرة في جميع الدول وفي دولتنا حيث يحمل الرقم 22/2006 وقد تعرض هذا القانون للزواج بشكل عام وحين جاء لشروط صحة الزواج جاء بأربعة شروط وهي:
1 – أهلية الزوجين وخلوهما من الموانع الشرعية.
2 – استيفاء الإيجاب والقبول لشروط صحتهما.
3 – الولي بشروطه طبقاً لأحكام هذا القانون.
4 – الإشهاد وفق الشروط المنصوص عليها في هذا القانون.
ولم يضع من تلك الشروط أن يخلو من إعاقة.

الواقع
نحن نعيش للأسف واقعا مريرا حيث إنه لا وعي في مجال تزويج ذوي الإعاقة سواء تزويجهم أو التزوج منهم حيث إن المشكلة أننا قمنا نفكر في الماديات أو نفكر بنظرة دونية لذوي الإعاقة بأنهم لا يمكن أن يفتحوا عش زوجية وهذا مفهوم خاطئ فالأمثلة كثير عبر التاريخ ومختلف الأزمان ويجب تغيير المفهوم الموجود.

دور إعفاف
كلنا يعرف مشروع إعفاف السنوي في تزويج عدد من محدودي الدخل وهذا المشروع الصادر من مؤسسة راف للخدمات الإنسانية؛ حيث إنه يقدم في هذه السنة لرابع مرة، وهذه المرة وضع أولوية لذوي الاحتياجات وذوي الإعاقة ولها دور كبير بإذن الله في تغيير مفهوم المجتمع عن هذه القضية الحساسة فوفقهم الله لذلك ووفقنا لنكون ممن يغير في المجتمع المفاهيم الخاطئة والسلام على الجميع.