التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

صرخة عباءة

حسين خليل نظر حجي

28 مايو 2011

إن الإنسان لا يعيش مفردا بل يعيش في جماعات، ويكون علاقات متنوعة بينه وبين تلك الجماعات.

وطبيعة البشر أنهم من جنسين قال الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى….».

وبما أن المجتمع مكون من جنسين، فكان من الواجب تحديد العلاقة بين هذين الجنسين، فحلل الله الزواج، وحرم الزنا حيث يقول: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً…» وقوله عز وجل: «ولا تقربوا الزنا…».

وقد اهتم الإسلام بالمرأة، فالمرأة والجوهرة سيان يجب سترهما عن الأغراب، والمرأة كالكنز إن خدشت أو خرجت للآخرين فرخصت ولم تكن ثمينة، فلذا أوجب الإسلام الحجاب على المرأة منذ البلوغ.

وانطلاقاً من مبادئ الإسلام كانت العباءة رمزاً للحجاب الإسلامي في الخليج، وما زالت فيه وبالأخص دولتنا الحبيبة قطر.

صرخة عباءة زينة أنا أم حشمة:

العباءة إذاً هي رمز للحجاب الإسلامي ورمز لستر المرأة عن غير المحارم. والمشكلة أننا اليوم نرى عباءات لا تحمل معنى الحجاب، فإما تكون تشف ما تحتها، أو أنها ضيقة تحد جسم المرأة، أو مزينة بحيث تلفت الأنظار إليها، وهذا ما ينافي الحجاب ذاته.

يجب الالتزام بما نلبس:

المرأة التي تلبس العباءة يجب أولاً أن تدرك المعنى السابق وأن العباءة حشمة وليست زينة، وعليها عندما تلبسه تلتزم به ولا يكون مجرد شكل عليها، حتى لا تُشوَّه العباءة بمثل تلك المرأة، ولكون العباءة رمزاً للحجاب لا يمكن للنقيضين أن يجتمعا.

المرأة إما أن تكون ملتزمة بالحجاب الإسلامي وبالعباءة عرفاً لكونه رمزاً لذلك، أو ألا تلتزم بالحجاب، فلا يجتمع النقيضان أبداً، فهي إما أن تختار أن تكون محجبة أو أن تكون غير محجبة، والمرأة زينتها حجابها.

والسلام للجميع

  • باحث قانوني أول وزارة العدل