التصنيفات
المقالات الاجتماعية والثقافية

سمو الأمير المفدى مصداق للآية

 

حسين خليل نظر حجي

 

24 سبتمبر 2011

 

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

تتلخص هذه الآية الكريمة في ثلاثة أوامر وثلاث نواه يكون فيها الموعظة والذكرى لأهل الذكر.

الأوامر

أمر الله تعالى عباده في هذه الآية أن يلتزموا بأوامر ثلاثة هي:

1 – العدل: والمقصود به أن يعدل الإنسان في كل شيء؛ في تعامله مع نفسه، وفي تعامله مع غيره، فالحاكم يجب أن لا يفرق بين رعيته، وأن يحكم بينهم بالعدل وما أنزل الله عز وجل. والقاضي يجب أن يحكم بذلك أيضا ولا يكون فاسدا وبذلك تفسد أحكامه.

2 – الإحسان: وقد يكون بالأموال وقد يكون بالكلمة الطيبة للمستحقين من الفقراء والغارمين والمساكين.

3 – إيتاء ذي القربى: وهذا يعني أمرين: الأول أن تحسن لذي القربى والثاني أن تصل أرحامك.

النواهي

1 – الفحشاء: وهذا يعني أن لا يقوم الإنسان بأي خطيئة، فالفحش في اللغة: التجاوز عن الحد، وهذا يعني أي معصية، ولكن تعارف الناس على أن الفاحشة هي الزنا؛ لتعبيرات القرآن عن هذه المعصية الكبيرة.

2 – المنكر: أي كل شر وسوء تراه يُفعل أمامك أو كل سوء يقال.

3 – البغي: ويعني عدم الالتزام بالإمام حتى لو كان إمام الجماعة.

القائد أميرنا حمد

نعم لنرى جليا كيف أن قائدنا أمير السلام قد التزم بالآية، فنرى العدل واضحا في مختلف المجالات، وهنالك رعاية لكل الفئات في المجتمع حسب قدراتها، ونرى الإحسان فهذه تبرعاته وهباته تملأ الدنيا شرقا وغربا، فالأمير يتعامل مع الإنسانية، فالناس إما إخوان في الدين وإما نظراء في الخلق، وأما إيتاء ذي القربى فلا أحد يستطيع أن يخدش في تعامل سموه مع أهله وعشيرته وأهل بلده وأهالي البلاد المجاورة، فنرى مبادراته الحكيمة لحل المشاكل التي تقع بها واستنقاذ الشعوب من أيدي الظلمة كما حدث في ليبيا.

وأما عن النواهي فلسنا بالدولة التي لا تفتخر بدينها ولا بالدولة التي يحكمها أناس يأمرون بالتعري وبفسخ الحجاب وكبت الحريات.

فدمت لنا يا أمير السلام

والسلام على الجميع